يصعب على المرء عدم التفكير في مصر دون أن يتبادر إلى خياله أبو الهول وأهرامات الجيزة والأقصر ووادي الملوك ونهر النيل، فهي كنز دفين يكتنفه الغموض ويضم ثرواتٍ أثرية وثقافية تفوق التصور. ففضلاً عن كونها أكبر متحف في العالم في الهواء الطلق، تقدم مصر أيضًا عددًا كبيرًا من المنتجعات الفاخرة المطلة على البحر الاحمر، يسهل في الكثير منها ممارسة رياضات الغوص والغطس وركوب الأمواج. فسواء كنت تشاهد سحر مصر من زورق نهري أو فوق ظهور الجمال أو فوق الشعاب المرجانية، فستعلق معالمها في ذهنك ولن تنساها.

تعد تركيا بقعة ساحرة تجمع بين المدن الرائعة والريف المبهر والأطلال القديمة والثقافة المعاصرة، وقد نشأت كامتداد للامبراطورية العثمانية القديمة. استمتع باللهو والمرح في حمامات الطين التي تزخر بها مدينة داليان أو تفقَّد الطبيعة الصخرية البركانية الساحرة التي تتميز بها مدينة جوريم. كما أن زيارة مدينة إسطنبول الرائعة أمر لا يحتاج قطعًا إلى تفكير. ومهما يكن ما تفعله، فاحرص دومًا على ألا تفوِّت مطلقًا متعة التلذذ بتناول القهوة وأصناف الحلويات المختلفة الشهية: إن الاستمتاع بتناول حلوى "الحلقوم التركي" التي يتم تزيينها بأوراق الزهور و"البقلاوة" الهشة والطرية بشكل مبهر أمر كفيل بإثارة حواس التذوق لديك.

تمتاز منطقة سيناء التاريخية الواقعة على الحدود المصرية مع اسرائيل بأجواء تسودها العادات التقليدية. وتفصل قناة السويس والبحر الأحمر شبه جزيرة سيناء مثلثة الشكل عن بقية الأراضي المصرية. بينما تمتد سلاسل الجبال الصخرية، بما في ذلك جبل سيناء الذي يبلغ ارتفاعه 7500 قدم، تحت الأرض وصولاً إلى مياه البحر الأحمر. بينما تمتد مواقع الغطس والغوص المذهلة من خليج العقبة إلى شرق شبه الجزيرة، ولا سيما على طول ساحل خليج نعمة الساحر في شرم الشيخ. وهنا تقدم رحلات السفاري بالجمال عروضًا لرحلات صحراوية مميزة.

تتسم دولة الإمارات العربية المتحدة بسحرٍ يجمع بين تراث القبائل البدوية وحداثة المجتمع العصري، فهي اتحاد يضم بين جنباته سبع إمارات تحتل الناحية الجنوبية الشرقية من شبه الجزيرة العربية. فخلف الصحراء التي تشغل أربعة أخماس مساحة شبه الجزيرة العربية، ستجد مدينة أبو ظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة، وهي مدينة غنية بالنفط بها ناطحات سحاب ومتنزهات ومراكز تسوق تجارية، كما ستجد أيضًا مدينة دبي، بكل ما تتمتع به من سمات متباينة تضم المنتجعات الفاخرة وساحات الأسواق المغطاة والمحلات الصغيرة (البوتيكات) عالية المستوى وأصحاب الحرف الماهرين المحليين. وللابتعاد قليلاً عن الزحف العمراني، يمكنك القيام برحلة فوق الكثبان الرملية الحمراء المتدفقة ومنها إلى جبال حتا، حيث يقع مسجد الشريعة الذي يرجع تاريخه إلى 200 عام وسط 30 مبنى من المباني المرممة المصنوعة من خشب الصندل والطين.

على ساحل الريفييرا التركي، تقع قرى صيد الأسماك التقليدية، مثل أوج آغيز، جنبًا إلى جنب مع وجهات المنتجعات العصرية كمارماريس وأنطاليا. وتزين غابات الصنوبر والشواطئ الرملية الصفراء النقية هذا الساحل الذي يملؤه عبق التاريخ وسبق أن أقامت به شخصيات شهيرة، مثل سانت بول. وتيسر الحافلات الاتصال بين الخلجان الصغيرة والقلاع والمدن. هذا إلى جانب المياه ذات اللون الفيروزي لما يطلق عليه الأتراك "البحر الأبيض". احرص على ألا تفوتك زيارة نيران خميرا الأبدية المذهلة في مدينة أوليمبوس - والتي تكون أكثر تألقًا أثناء الليل.