قد تكون مدينة كيبيك المدينة المحصنة الوحيدة في شمال المكسيك، ولكنها تفتح أبوابها أمام زوارها وتستقبلهم بكل ترحاب. تفقَّد القلعة، حيث يمكنك أن تصادف مجموعات من القوات الكندية التي تقدم حفلاً عسكريًا. أما عن المأكولات، فيمكنك أن تنفق المزيد من المال على تناول شاي الظهيرة في فندق "شاتو فرونتناك"، أو تفعل كما يفعل السكان المحليون للمدينة وتتناول وجبة خفيفة من البوتين، والتي تتكون من شرائح البطاطس الفرنسية المقلية مع صلصة مرق اللحم والجبن المخثر.

قامت مدينة بيتسبيرغ على صناعة الفولاذ والفحم، ولا عجب أنك ستجد أسماء "ميلون" و"كارنيجي" محفورين على العديد من الأماكن، ولكن تغيرت معالم المدينة كثيرًا عن ماضيها الصناعي والقاسي. وشهدت مؤخرًا بناء مجمع The Waterfront Complex، مجموعة من المتاجر والمطاعم ودار سينما وحتى حديقة ألعاب مائية، في موقع أعمال بيثلهيم للفولاذ السابق، كما تم افتتاح ملعبين جديدين للألعاب الرياضية الاحترافية وسط المدينة خلال العامين الماضيين. ومع ذلك، سيسعد هواة التاريخ بزيارة بعض المواقع، مثل حديقة بوينت الحكومية (تضم متحف فورت بيت) ومحطة ترام دوكوسين إنكلاين، حيث يمكنك ركوب عربة تلفريك قديمة ومشاهدة عروض عن هذا النوع الفريد من وسائل المواصلات. وإذا كنت لا تمانع الانطلاق في جولة أخرى بالسيارة، فلا تفوّت زيارة بيت الشلال الذي صممه المهندس المعماري الشهير فرانك لويد رايت.

يشكل الذهاب في جولة قصيرة بمترو الأنفاق من العاصمة واشنطن إلى الأسكندرية بولاية فرجينيا أفضل طريقة للهروب من صخب العاصمة التي تتسم بنمط حياة سريع للغاية. شهدت المدينة أول استيطان بها في عام 1695، وهي لا تزال تحتفظ بروح المستعمرات حيث الشوارع المرصوفة بالحصى والمباني التاريخية في المدينة القديمة ومطعم جادسبيز تافيرن الذي فتح أبوابه منذ عام 1770 والمراكز التعليمية مثل متحف تاريخ السود. وإذا أردت رؤية الجانب الأكثر حداثة لمدينة الأسكندرية، فيمكنك التجول في شوارع حيّ ديل راي الراقي حيث يدير الفنانون المحليون متاجر صغيرة واستوديوهات.

تشتهر مدينة بايو الواقعة في الشمال الفرنسي بالنسيج المسمى باسمها والذي يصور نورمان الفاتح في القرن الحادي عشر. وبالطبع، يمكنك رؤيته معروضًا في متحف نسيج البايو. وقد كانت كاتدرائية بايو الموطن الأصلي للقماش، والتي ما زالت تطل على المنطقة بطولها الشاهق وتشبه كعكة زفاف قوطية. وفي الداخل، ستجد لوحات جدارية مفصلة بشكل جميل وسراديب مسكونة بالأرواح. وتشكل مدينة بايو نقطة انطلاق ممتازة لزيارة المواقع التاريخية القريبة عن الحرب العالمية الثانية.

تعد أوزدوم، الواقعة على الحدود البولندية، أحد الجزر التى تحظى بإعجاب محبي الاستمتاع بالإجازات. فالرمال الناعمة والمناظر الخلابة للبحر تجعل منها مصدرًا يبعث على السعادة في نفوس الساعيين إلى الاستمتاع بالشمس. ولكى تنعم بتجربة رائعة، يمكنك التجول في مدنها الساحلية لمشاهدة المناظر الوعرة، وتأجير دراجة واستكشاف المتنزهات الطبيعية. (نصيحة: إذا كنت من محبي التسوق، فتجول داخل بولندا للحصول على أفضل الأسعار في كل ما تريد.)

تمثل غوزو جزءًا من أرخبيل مالطة، وهي ثاني أكبر جزيرة في سلسلة الجزر السبع وتطل على البحر الأبيض المتوسط قبالة ساحل صقلية. وتتسم جزيرة غوزوا، التي يبلغ تعدادها السكاني 31000 نسمة، بطابع ريفي أكثر من جزيرة مالطة المجاورة، وتضم معابد غانتيجا القديمة. تتميز الجزيرة برمال رائعة ذات لون برتقالي وأحمر، بالإضافة إلى مياهها المثالية لرياضة الغوص في خليج الرملة الخلاب. وتجعل الحافلات التي تجول شوارع جزيرة غوزو، التجول في الجزيرة من الأنشطة الممتعة في الرحلة.