توجه إلى مدينة ماتيرا في أسرع وقت؛ ذلك أن هذه المدينة لم يكتشفها السائحون الأجانب بعد. وأثناء تواجدك في هذه المدينة، يمكنك زيارة متحف دومينيكو ريدولا الوطني. ويعتبر السر الحقيقي وراء شهرة مدينة ماتيرا وأيضًا سبب اعتبارها موقع تراث عالمي مدرجًا لدى منظمة اليونسكو هو تلك السلسلة الممتدة من المساكن الكهفية ("آي ساسي") والموجودة في جهة الجنوب الشرقي للمدينة، وقد كان أول من سكن تلك الكهوف الرهبان البنيديكتين والباسيليين. وفي تلك الكهوف، ستجد صوامع فردية وكنائس صغيرة وأيضًا ستجد بعض الكنائس الكبيرة، ويزيِّن العديد منها زخارف ذات طابع بيزنطي ونقوش جصية.

تتميز كورسيكا، التي يمتد خطها الساحلي لأكثر من 600 ميل، بشواطئ تنافس كوت دازور. تمزج كالفي، الواقعة في شمال غرب كورسيكا، الطراز الفرنسي بسحر الشمس الإيطالية المشرقة. يمكنك الاستلقاء لتنعم بالشمس على الشواطئ البيضاء النقية التي تمتد بطول الخليج أو استكشاف القلعة التي يعود تاريخها للقرون الوسطى ذات المناظر منقطعة النظير والشوارع الآمنة المخصصة لمرور المشاة. ولا يجب أن ينسى محبو موسيقى الجاز التخطيط للقيام بزيارة أثناء احتفال الجاز السنوي الذي تقيمه كالفي في شهر يونية.

تتألق مدينة الصيد الجميلة سانت ماري دو لا مير المطلة على البحر المتوسط بشمسها الساطعة وسحرها - فقد التقط الرسام العالمي فينسنت فان جوخ هذا السحر الفائق في شوارعها ومناظر البحر الطبيعية الخلابة في أعماله. وفي الفترة ما بين تناول الغذاء والتسوق، قم بزيارة كنيسة القديسين الثلاثة المنليثية، وهي كنيسة حجرية ذات طراز معماري رومانسيكي تم بناؤها في القرن الثاني عشر. كل هذا بالإضافة إلى المتاحف وساحات مصارعة الثيران التي ستعمل على تحفيز الحماس الثقافي لديك. تمتع بمذاق السمك الطازج ومجموعات المأكولات البحرية في أي مطعم أو مقهى من المقاهي الفاخرة في هذه المدينة.

تقع الجزائر بين البحر المتوسط والتلال الشاهقة التي تحدها من الخلف، فهي مدينة يمكن مطالعة تاريخها الثري بالأحداث في هندستها المعمارية، والتي تبدأ من مساجدها المغربية وقصورها التي بنيت على غرار النمط العثماني ومدينة القصبة العريقة، أحد المواقع التي أدرجتها منظمة اليونسكو ضمن التراث العالمي، وصولاً إلى الحصون البربرية والمنازل التي ترجع إلى تاريخ الاستعمار الفرنسي والشوارع الحديثة المكتنفة بالأشجار. وتعد المدينة موطنًا للكثير من المعالم الجاذبة للزوار، يأتي من بينها المسجد الكبير والمكتبة الوطنية وساحة الشهداء ومتحف باردو والعديد من الآثار والحصون.

بفضل إضافة المطار الدولي عام 2001، أصبحت مرسى علم سريعًا وجهة سياحية أساسية خاصة بالنسبة لمن يغوصون بالمعدات. تتميز المياه هنا بالحياة البحرية وأماكن الغوص الأصلية. وبالنسبة لمن لا يحبون السباحة فلا تفوتهم مناجم الزمرد ومعبد سيتي الأول في خانايس.