إن الرمال الناعمة في "فاراديرو" تمتاز بسحر جذاب يماثل التلاطم المعتدل لأمواج "كواما تشانل". اعتاد آل كابون أحد أفراد العصابات الشهير التردد على المنتجعات الشاطئ، ولا تزال المدينة تحتفظ باللمعان البراق الذي ظل يجذب المقامرون بمبالغ كبيرة على مدار التاريخ السابق. تعتبر القصور التي تحولت لمتاحف الوجهات المفضلة لدى هواة التاريخ الكوبي محبي الاطلاع، بينما سيجد من هم ليس لديهم ميل أكاديمي شديد المتعة في ملاعب الجولف أو فوق قارب صيد. يمكن لعشاق الطبيعة الشروع في قضاء يوم للاستمتاع بالمغامرات، واستكشاف الكهوف والجزر المنخفضة والغابات الوارفة في المنطقة.

تطفو أطلال حضارة المايا فوق البحر في "تولوم"، مما يتيح لك مطالعة ثرية للتاريخ أثناء التمتع بأشعة الشمس. فلقد كانت المدينة المسورة سابقًا واحدة من آخر ما تم تشييده من قبل المايا، وقد تم الحفاظ على مواقعها الأثرية بشكل جيد للغاية. خذ استراحة من الشاطئ لزيارة "كاستيو" ومعبد اللوحات الجدارية ومعبد الإله المنحدر. استكشف نهرًا تحت الأرض تحت مظلة من الرواسب الكلسية المدلاة في الكهوف المقدسة "لابناها إيكو بارك"، أو تمتع بالغوص في "سينوت دوس أوجوس" للغطس بأنبوب التنفس داخل الكهوف في وسط الغابة.

استمتع بالشمس الساطعة في شواطئ أغادير التي تحتفظ برونقها وبهائها، وهي مدينة تعد الأكثر زيارة في جنوب المغرب. وتضيف الطرق الرئيسية التي تحيطها أشجار النخيل والملاهي الليلية المطلة على الشاطئ بالتأكيد شعورًا يتخلل إليك بأنك في أحد المنتجعات الغربية، حيث يتواجد بها عدد هائل من الأوروبيين الذين يتوافدون إليها في أشهر الشتاء. ولا شك أن أهم ما تتميز به هذه المدينة الساحرة يكمن في جو الاسترخاء والدعة الذي تتمتع به، ومن ثم يمكنك ركوب جمل أو تأجير عربة شاطئ (بوجيّة) أو تفقد سوق الأحد أو التجول لمدة 20 دقيقة داخل أطلال قصبة أغادير للاستمتاع بمشاهدة واسعة لمعالم المدينة إذا كنت تود الاستراحة قليلاً من الأنشطة التي تمارسها على الشاطئ.

تجسد مراكش المعروفة باسم "المدينة الحمراء" سحر المكان بأسواقها وحدائقها وقصورها ومساجدها. استكشف الباحات ذات الأجواء الحميمية، كما يمكنك قضاء يوم كامل في التنقل بين أزقة المدينة التاريخية. ابحث عن السلام الداخلي في حديقة "ماجوريل" أو تأمل جمال أحد المساجد التاريخية في المدينة (علمًا بأنه لن يسمح لك بالدخول إذا لم تكن مسلمًا).