تُشعرك برشلونة بأنها المكان المناسب الذي يحوي لمسات من الفن السريالي، حيث قضى فيها "سلفادور دالي" فترة زمنية كما أن العديد من المباني في المدينة صممها المهندس المعماري الكاتالوني الإسباني "أنطوني جاودي". إن الدخول إلى كنيسة العائلة المقدسة "جاودي" يبدو قليلاً مثل السقوط أمام المرايا؛ فهي رحلة يمكنك مواصلتها بقضاء زيارة إلى "بارك جويل". احتسِ "السانجريا" في مقهى على شارع جانبي في "لاس رامبلاس" أثناء مشاهدة الفنانين المفعمين بالحيوية في الشارع، ثم انتقل من حانة تاباس إلى غيرها لتستمتع بمتعة بالغة.

على الجانب الجنوبي للألب، توجد ليك ماجوري وهي أكبر ثاني بحيرة في إيطاليا. نظرًا لأن الطقس معتدل طوال العام، تمتلئ المنطقة بخضراوات البحر المتوسط والنباتات الغريبة. ظهرت ليك ماجوري في الرواية غير المشهورة لإيرنست هيمينجواي، الوداع للأسلحة، عندما كان يجب على البطل ومحبوبته عبور البحيرة للهروب من الشرطة الإيطالية (الشرطة في الزي العسكري). ونتمنى ألا يكون هناك أي إضافات لهذه الطبيعة.

في جنوب منطقة جارميش-بارتنكيرشن الواقعة على الحدود النمساوية تقف أعلى قمة جبلية في ألمانيا وهي قمة تسوجشبيتسه، والتي يبلغ ارتفاعها حوالي 10000 قدم تقريبًا وتتيح فرصة رائعة للتزحلق على الأنهار الجليدية. كانت كلٌ من مدينتي جارميش وبارتنكيرشن منفصلة عن الأخرى، ولكن تم دمجهما معًا استعدادًا لدورة الألعاب الأوليمبية الشتوية التي أقيمت في عام 1936. وتشتمل تسوجشبيتسه على حوالي 75 ميلاً من منحدرات التزحلق لأسفل التل بجميع مستويات الصعوبة المختلفة، إلى جانب الممرات الممتدة عبر البلدة والتي يبلغ طولها حوالي 68 ميلاً ومتنزهات للتزحلق على الجليد وأول أنبوب كبير لممارسة الرياضات الخطرة في ألمانيا. لذا تعد تجربة التزحلق في مدينة جارميش أمرًا غاية في الإثارة، فلا تفوت فرصة نشر ذلك الخبر عند عودتك.

بدأ فلاد الثالث المخوذق حكمه لمدينة بوخارست في عام 1459. وكانت قلعته في ديمبوفيتا أول أساطيل القصور، والتي لا يزال العديد منها قائمًا حتى الآن. وهناك شبكة متطورة من الحافلات وأربعة طرق لمترو الأنفاق تنقل الزائرين والعاملين بالمدينة. وتعكس العمارة الأنيقة التي يعود تاريخها إلى أوائل القرن العشرين في بوخارست التي يطلق عليها اسم "باريس الصغيرة"، التأثير الفرنسي على هذه المدينة. احرص على ألا تفوتك زيارة متحف القرية وقاعة رومانيان أثانيوم والمتحف الريفي. كما يجب ألا تفوتك زيارة قصر البرلمان الذي يُعد ثاني أكبر مبنى في العالم (بعد البنتاجون).

على مر القرون، أضافت ثقافات عديدة بصماتها الرائعة إلى هذه القطعة الثمينة من الأرض. واليوم، يمكنك أن تلمس تلك التأثيرات وتستمتع بها مباشرةً عن طريق استكشاف أحياء إسطنبول. فما بين المواقع المقدسة في حي "السلطان أحمد" والأناقة الأوروبية التي تعود إلى القرن التاسع عشر في حي "بيوغلو" وصولاً إلى الأزياء الراقية في حي "نيشانتاشي" ومجتمع المقاهي النابض بالحياة في حي "قاضي كوي" وشوارع "بشيكتاش" العاشقة لكرة القدم، من السهل أن تعرف لماذا ينظر المسافرون إلى إسطنبول على أنها ليست مدينة واحدة فحسب، وإنما تعتبر بمثابة مدن عديدة في مدينة واحدة.

مونتريال، مدينة غاية في الروعة! تعتبر هذه المدينة الناطقة بالفرنسية العاصمة الثقافية لكندا، وهي تمثل كرنفالاً حضريًا يجمع بين طياته الأنماط الحياتية لسكان إقليم كيبك. وسيمنحك القيام بجولة على عربة تجرها الخيول في أرجاء الشوارع المرصوفة بالحصى وحول الأبنية الكبيرة لمدينة مونتريال القديمة إحساسًا بالنكهة الأوروبية. وتعد كاتدرائية "باسيليك نوتردام" تحفة رائعة من الزجاج الملون، كما أن منطقة بلاتو مونتريال ستدخل عليك البهجة بمتاجرها ومقاهيها القديمة والجذابة. استمتع بتناول طبق هائل من البوتين لتتزود بالطاقة اللازمة للقيام بجولة في منطقة "أوليمبيك بارك" الأسطورية.

اكتشف غرينادا النقية، موطن التوابل في منطقة البحر الكاريبي! تشتهر جزر غرينادا وكارياكو وبيتيت مارتينيك بأنها موطن التوابل مثل جوزة الطيب، وهو ما يبعث بشدة على استكشاف عالم الطهي بها، حيث يتنوع ذلك بين جولات تذوق ما لذ وطاب من المشروبات التي تنتجها مصانع التقطير الثلاثة الحائزة على جوائز، وكذلك تناول عينات من الشوكولاتة العضوية الرائعة في خمسة مصانع للشوكولاتة. كما يمكن للزائرين الغوص في المياه الفيروزية لاكتشاف أول متنزه لأعمال النحت تحت الماء في العالم، أو الانزلاق على الحبال عبر غابات مطيرة استوائية، أو الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الوارفة في جولة بعربات الباجي على الكثبان الرملية.

تتميز جزيرة أميليا بكونها المكان المثالي للاحتفال ومناسبة للرحلات العائلية! وتشتهر هذه الجزيرة البحرية الصغيرة على وجه التحديد باحتفالين سنويين: مهرجان السيارات "كونكورس ديليغانز" ومهرجان "إيت فلاجز شريمب". ولكن هذا لا يمنع وجود العديد من الأنشطة الأخرى التي يمكنك ممارستها على مدار العام. ذلك أنه يمكنك الانطلاق إلى الشاطئ للاستمتاع ببعض الرياضات المائية أو استكشاف معالم الجزيرة على ظهر الحصان أو مشاهدة أحد العروض في المسرح المحلي أو التجول فحسب حول المنطقة التاريخية الساحرة. ويقدم لك متحف التاريخ في جزيرة أميليا رحلات تثقيفية سيرًا على الأقدام، مثل رحلة الشبح الطيف التي ستجعلك تشعر بقشعريرة لذيذة لم تشهدها من قبل.