يمكنك تناول طعام جيد للغاية - ورخيص للغاية في الوقت نفسه - في مدينة تايبيه. وعلى الرغم من أن المطاعم قد لا تبدو أنيقة، لكن جودة الطعام المقدم بها فائقة للغاية. وهناك أنواع هائلة ومختلفة للغاية من المطاعم - بالإضافة إلى وجود العديد من الأصناف والأطباق التايوانية المحلية، ستجد المطابخ الإقليمية الواردة إلى هذه المدينة من جميع أنحاء الصين، إلى جانب توفر خيارات رائعة تتعلق بالأطعمة الهندية واليابانية وحتى الإيطالية. تأكد فقط أن تترك مساحة للوجبات الخفيفة، حيث يكون هناك إقبال شديد على الأطعمة التي يبيعها البائعون المتجولون في الشوارع.

هل ستزور تايبيه؟ إذن فلا تقصر زيارتك للمعالم السياحية على مركز المدينة. فمدينة إكسينبي، المعروفة أيضًا بمدينة تايبيه الجديدة، تمتد على مسافة أكثر من 2000 كيلو متر مربع من تايوان، وتضم مناطقَ ساحلية وينابيع ساخنة ومعابد ومعالم تاريخية وأكثر من ذلك. على ساحل يليو، توجد تشكيلات صخرية غريبة ومثيرة تكونت من الساحل الصخري. ويعتبر مسكن عائلة لين بن يوان وحديقته من الأماكن الهادئة التي تحتفي بمناظر طبيعية صينية ساحرة.

يجذب كل من "مسار ووغيوتونغشان" (Wujiutongshan Trail) و"مسار يانغتشوكينغ" (Yangchoukeng Trail) و"مسار جبل داغو" (Dagu Mountain Trail) في منطقة لوتشو العديد من المتنزهين خلال العطلات. ويمكن رؤية الفراشات ذات الذيل الخطافي والسناجب وخنافس الوعل وهي تتنقل عبر مزارع النباتات المجانية المنتشرة وأزهار تونغ الزيتية وأشجار الأكاسيا التايوانية على طول مسار ووغيوتونغشان. وخلال الفترة من أواخر الربيع إلى أوائل الصيف، ومن سبتمبر إلى أكتوبر، يمكنك اكتشاف النسور في جبل داغو. وبالرغم من ارتفاعها المنخفض، سيظل بإمكانك الاستمتاع بإطلالة واسعة على خط قطارات السكك الحديدية فائقة السرعة والمطار وحتى مضيق تايوان، حيث لا توجد أي جبال عالية تحجب رؤيته. وتزخر منطقة لوتشو الجبلية بالكثير من المطاعم التي توفر إطلالة رائعة. وهناك، يمكنك مشاهدة طائرات تُقلع وتهبط خلال النهار، والاستمتاع بمناظر رومانسية رائعة ليلاً. وقد فاز شاي "تشو فينغ" (Zhu Feng) الذي تنتجه "مزرعة شاي كوي" (Qui Tea Plantation)، والتي يعود تاريخها إلى قرن من الزمان، في منطقة "ماويتشي" (Maoweiqi) بجوائز تميز متعددة على مر السنين. ويتميز هذا النوع من الشاي بأنه مميز ولذيذ للغاية، حيث يتم تحميصه على فحم الأكاسيا، ويتمتع برائحة شاي منعشة ومذاق يأخذك إلى حنين الماضي حيث التحميص على الفحم.

في منطقة دايوان، حيث يقع "مطار تاو يوان الدولي"، يمكنك مشاهدة الطائرات وهي تقلع وتهبط من مسافة قصيرة، وكذلك الاستماع إلى صوت أزيز الطائرات الهادر. وتستضيف "منطقة حديقة زهور شيهاي" (Xihai Flower Garden Zone) المجاورة "مهرجان كالا ليلي" (Calla Lilly Festival) النابض بالألوان في أوائل فصل الربيع كل عام، حيث يجذب الآلاف من الزوار للاستمتاع بالسعادة الغامرة الناجمة عن إحاطتهم بأزهار زنابق الكالا الرائعة والثرية بالألوان. وهناك العديد من المزارع التي تزخر بها هذه الحديقة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بتجربة بستنة رائعة بأنفسهم. ويعد "ميناء شيوي لصيد الأسماك" (Zhuwei Fishing Port) المكان المناسب للاستمتاع ببعض المأكولات البحرية الرائعة، حيث يقدم المأكولات البحرية الطازجة والأفضل قيمة. وبعد تناول وجبة رائعة، يمكنك التنزه سيرًا على "جسر رينبو" (Rainbow Bridge) والاستمتاع بنسمات البحر الرائعة والإطلالات الخلابة، وهو ما يرسم نهاية مثالية لرحلتك. اتجه جنوبًا على طول الساحل بعد ميناء "شيوي لصيد الأسماك" إلى محمية الأراضي الرطبة الوطنية، والتي تتمثل في "محمية شوكووجانغ الرطبة" (Xucuogang Wetlands)، للاستمتاع بمشاهدة النظام البيئي الساحلي الأكثر بدائية. وتجذب هذه المحمية العديد من هواة مراقبي الطيور في أواخر الخريف وأوائل الصيف لإلقاء نظرة على الطيور المهاجرة، مثل طائر أبو ملعقة الصغير والخرشنة الصغيرة وغير ذلك.

تقدم الأضرحة والمعابد في "كيوتو" صلة نادرة بين الحياة الحديثة في المدينة اليابانية وماضيها القديم للغاية. فضريح "شيموجامو"، على سبيل المثال، يعود إلى القرن السادس عشر ويبدو وكأنه قد علق بالزمن، فلا يزال الصفاء والقوة الروحية التي تسوده واضحة. شاهد إله الأرز "شينتو" في ضريح ""فوشيمي إناري" ثم تماثيل كانون المزودة بألف سلاح في "سانجوسانجين دو". استمتع بعروض "الجيشا" التقليدية، ثم تذوق وجبة في أحد المطاعم الهادئة المطلة على نهر كامو.

يزخر هذا الحصن الاستعماري البريطاني السابق بالدليل على أنه يوجد أكثر من 2 مليون نسمة وكذلك مبانٍ مزخرفة ومختلفة معماريًا وتتنوع الآثار بين آثار محطمة وكنوز تعود للعصر الفيكتوري. باعتبارها المقر للمهرجانات النابضة بالحيوية والمجتمع الفني والأسواق المزدحمة والمعابد الممتلئة، تتسم هذه المدينة بالازدحام والتلوث، ولكن يملؤها النشاط بشكل أساسي.

تعتبر مدينة ليجيان الهادئة صورة من صور الاسترخاء. إذ أن النشاط الوحيد الذي يحدث على الشاطئ بها يتمثل في قيام الأشخاص بالألعاب النارية التي تحدث في المساء، حيث تمرر يدهم السريعة الكرات ذات اللون البرتقالي عبر السماء. كذلك فإن محبي ركوب الأمواج وألواح ركوب الأمواج وحمامات الشمس يستمتعون بسعادة بالشواطئ الهادئة. ويوجد عدد وفير من الأسواق والمقاهي والمطاعم لإشباع رغباتك في البحث عن البضائع والوجبات. وإذا كنت ترغب بشدة في الاندماج مع السكان المحليين، فقد تكون قادرًا على الانضمام إلى لعبة كرة القدم المسائية التي تتم ليلاً على شاطئ المحيط الأزرق.

تمتاز سيدني بالكثير من اللمسات الأسترالية التاريخية والمعاصرة. فدار أوبرا سيدني الرائعة تبدو وكأنها مركب شراعي كبير من ورق الأوريجامي، يطفو بسلام في الميناء. تجول في الشوارع الضيقة المرصوفة بالحجارة في "ذا روكس" ثم شاهد أداء في الهواء الطلق في "سيركيولار كواي" قبل أن تتوجه إلى متحف الفن المعاصر. تمتاز المناظر من مرصد "سيدني تاور آي" بسحر خلاب - استغل هذه الفرصة لتتعرف على تخطيط المدينة من على قمة مرتفعة.