تعتبر مدينة ساو باولو أكبر مدينة في أمريكا الجنوبية، ويتسم مطبخها وفنونها بأنهما متعددو الجنسيات مثلهما في ذلك مثل التنوع السكاني الذي يبلغ 10 ملايين نسمة. ونظرًا لوجود مطاعم كثيرة في حي جاردينز الذي يقدم كل أنواع الأطعمة الممكنة لزواره من كل أنحاء العالم، فإن ذهابك إلى ساو باولو لتناول الطعام فقط لن يكون بالأمر السيئ. لكن إذا كان الأمر كذلك، فستفوتك فرصة زيارة المتاحف ذات المستوى العالمي والقيام بجولات في الأحياء التي تنبض بالنشاط والحيوية والتسوق الممتع الذي يسلب الألباب.

تعكس الروائع الخفية لشبه جزيرة يوكاتان، مثل تولوم وأكومال وشيتومال وشيشان إتزا ومريدا، الطابع الأصيل للمكسيك. فتضم أكومال وشيتومال التي تميل للطابع الكاريبي أكثر، والواقعتين بالقرب من حدود بليز، شواطئ رملية بيضاء تبعث على السرور وفرصًا رائعة للغوص بالمعدات. أما مريدا وشيشان اتزا وتولوم، فتنقلك إلى تاريخ السكان الأصليين لليوكاتان عن طريق ما تحتويه تلك المناطق من آثار قديمة. أما عشاق الطبيعة، فيمكنهم التجول في الغابات والسباحة في الثقوب الصخرية المكونة تحت سطح الأرض والمملوءة بالمياه النقية والصافية للغاية. هذا فضلاً عن إمكانية التجول بالدراجات في المناطق الأثرية والتنقل بين المدن في شاحنات النقل الجماعي الصغيرة.

في أعالي هذه التلال الهادئة، تجد تلك الجوهرة المكنونة التي تعود إلى عصر الاستعمار بشوارعها المرصوفة بالحصى والكنائس ذات المنظر الجمالي الفخم الذي يثير روح الإبداع لدى الفنانين بسحر ألوانه وخصائصه وضوئه. وتتسم أبنية المدينة بمزيج من الطراز الباروكي والكلاسيكي المحدث والقوطي الجديد، ويتجلى ذلك في طراز الكنيسة ذات الأحجار الوردية والتي تعود إلى القرن الثامن عشر المطلة على قصر بلازا برينسيبال. كما يعتبر طراز هذه المدينة، التي تم تأسيسها في عام 1542، مزيجًا من الآثار المتعلقة بالطراز الهيسباني (إسباني الأصل) والميزوأمريكي معًا.