تعتبر ميامي بقعة ساحرة ورائعة! فالأمر لا يقتصر فقط على الطقس المفعم بالحيوية. تعتبر الحياة الليلية هنا براقة، وذلك بفضل التأثير اللاتيني القوي وثقافة السالسا المتقدة بالحماس. استمتع بالرقص ليلاً بعيدا في ملهى ليلي، أو انغمس في وجبة فاخرة في واحد من المطاعم المملوكة للمشاهير في المدينة. بحلول النهار، اقصد الشاطئ بالطبع، أو تجول بنفسك، لتطالع عمارة فن الديكو الغني بالألوان في ميامي. تناول شطيرة كوبية في "ليتل هافانا" ثم اركب لعبة الأحصنة الدوارة الكلاسيكية في "فيرجينيا كي بيتش بارك".

يشكل الذهاب في جولة قصيرة بمترو الأنفاق من العاصمة واشنطن إلى الأسكندرية بولاية فرجينيا أفضل طريقة للهروب من صخب العاصمة التي تتسم بنمط حياة سريع للغاية. شهدت المدينة أول استيطان بها في عام 1695، وهي لا تزال تحتفظ بروح المستعمرات حيث الشوارع المرصوفة بالحصى والمباني التاريخية في المدينة القديمة ومطعم جادسبيز تافيرن الذي فتح أبوابه منذ عام 1770 والمراكز التعليمية مثل متحف تاريخ السود. وإذا أردت رؤية الجانب الأكثر حداثة لمدينة الأسكندرية، فيمكنك التجول في شوارع حيّ ديل راي الراقي حيث يدير الفنانون المحليون متاجر صغيرة واستوديوهات.

كان للطقس الرائع الذي تتمتع به فونيكس طوال العام وما تشهده من العديد من دورات البطولات التي تحفل بكفاءة في التصميم لا تشوبها شائبة الفضل في أن تجعل من تلك المنطقة واحدة من أفضل وجهات الجولف في العالم. ليس ذلك فقط بل هناك المزيد من السمات التي تتسم بها هذه المدينة تتجاوز النباتات العريقة وركائز كرات الجولف. كما تقدم منطقة فونيكس الكبرى للزوار مجموعة كبيرة من المعالم الثقافية لتنال إعجابهم. وذلك حيث يمكنهم زيارة متحف هيرد المشهور دوليًا للاستمتاع بنظرة متعمقة في تاريخ السكان الأمريكيين الأصليين أو الاطلاع على المعروضات الرائعة في متحف فونيكس للفنون. أو بدلاً من ذلك يمكنهم الاستمتاع بعرض لرقصات الباليه في مسرح أورفيوم المزخرف أو حضور حفل موسيقي في مسرح كوميركا الحديث. وبالإضافة إلى لعبة الجولف، توفر المدينة فرصًا للقيام بالعديد من الأعمال في الهواء الطلق يأتي من بينها تسلق الصخور وركوب منطاد الهواء الساخن وأخذ جولات بسيارات الجيب في الصحراء وأكثر من ذلك. وجدير بالذكر أن ما تتمتع به فونيكس من معالم جذب ملائمة للأسر وفرصًا للتسوق من الطراز الأول وتناول للطعام والترفيه وأنشطة ترفيهية رائعة يجعل منها وجهة يجب زيارتها.

مع التنعم تحت الشمس المشرقة على مدار 300 يوم من العام، تعد بحيرة تاهو مرتعًا للمرح في الهواء الطلق في جميع المواسم. ومن الأنشطة المنتشرة في أشهر الصيف السباحة والتجديف بزوارق الكياك وركوب الأمواج بالألواح الشراعية، في حين أن السقوط الملحمي للجليد يجعل التزلج على الجليد غاية في الإثارة في فصل الشتاء. وبالنسبة لهؤلاء الذين يفضلون الاستمتاع في المناطق الداخلية، يمكنهم أيضًا أن يجدوا الكثير من المرح في بحيرة تاهو. ومع كل ما تتمتع به من كازينوهات تفتح أبوابها على مدار 24 ساعة ومناظر لأنشطة ترفيهية ليلية برّاقة، تتمتع هذه المنطقة بنفس روح وطابح فيجاس. تمتع بنفحة من اللؤلؤ، إذا أردت. ولا تندهش، فبحيرة تاهو تقع على مقربة من الحدود الفاصلة بين ولايتي كاليفورنيا ونيفادا.

تتسم مدينة طنجة، الواقعة على مضيق جبل طارق في منطقة تلتقي فيها قارة إفريقيا بأوروبا، بأهمية إستراتيجية منذ دهر طويل. ولأنها مدينة حكمها حشود من الغزاة الذين توالوا عليها عبر القرون، كان منهم الرومان وقبائل الوندال والبيزنطيون والعرب والبرتغاليون، فهي مدينة يرجع تاريخها إلى ألفي عام ونصف، مما يجعلها إحدى أقدم المدن في شمال إفريقيا. ومن أكثر المناطق الحيوية في البلد المدينة القديمة والقصبة والبازارات والأسواق، كما تتمتع شواطئها بسحرٍ آخاذ. ففي القرن الماضي، أصبحت طنجة بقعة يقصدها الأثرياء من جميع أنحاء العالم.