بصفتها واحدة من أقدم المدن التاريخية بأمريكا، تعد فيلادلفيا مكانًا مثاليًا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، ومن المفضل أن تكون طويلة نوعًا ما. احرص على مشاهدة جرس الحرية وقاعة الاستقلال، التي تم التوقيع على الدستور وإعلان الاستقلال بها. وكلاهما جزء من حديقة الاستقلال التاريخية الوطنية (إندبينداس ناشيونال هيستوريك بارك). وتضم فيلادلفيا أيضًا مجموعة مبهرة من المتاحف الفنية، من بينها متحف رودين. ويعتبر متحف معهد فرانكلين للعلوم واحدًا من أماكن الجذب السياحي العديدة بالمنطقة، والذي يعد تمجيدًا لحياة وأعمال أشهر سفراء المدينة الذين ساعدوا على شهرتها وهو بنيامين فرانكلين (واحد من أهم وأبرز مؤسسي الولايات المتحدة ومجددي الماسونية، كان مؤلفًا ورسامًا وصاحب هجاء سياسي، إلى جانب أيضًا أنه كان عالمًا ومخترعًا ورجل دولة ودبلوماسيًا). وبعد أن تتشبع بكل هذا التاريخ الغني، احرص على أن تترك مساحة من وقتك لتناول سندوتش شرائح اللحم بالجبن الفيلادلفي التقليدي.

تتميز مدينة كامبريدج ببعض الخصوصية الفكرية، خاصةً وأنها تضم اثنتين من أعرق الجامعات الأمريكية. وهي مدينة رائعة حقًا، حيث تزخر بمزيج مدهش من المزارات التاريخية وأماكن التجمعات والاستراحات الطلابية والمحافل الفنية والثقافية العديدة ومتاجر الملابس العتيقة والمكتبات والمطاعم الخاصة بعرقيات مختلفة. وعلى الرغم من وقوعها على نهر تشارلز في الجانب المقابل مباشرة لمدينة بوسطن، فإن كامبريدج تتمتع بأجواء مميزة يمكن ملاحظتها على الفور. ابدأ رحلتك في هذه المدينة في ميدان هارفارد، وهو مركز حيوي يعج بالنشاط فضلاً عن مزيج رائع من المتاجر العصرية والمقاهي المنتشرة في الهواء الطلق والأجواء المحلية النابضة بالحيوية. واحصل على خريطة للتجول سيرًا من خلال الكشك المخصص لتقديم المعلومات للزائرين في وسط الميدان. وأثناء جولتك، ستمر عبر العديد من المعالم المهمة، والتي تشمل "مقبرة جبل أوبورن" ومنطقة "توري رو" و"موقع لونغفيلو التاريخي الوطني". وتوفر جامعة هارفارد جولات يقودها الطلاب عبر الأبنية والمعالم الأثرية الشهيرة في حرمها الجامعي مترامي الأطراف. ولا غنى لعشاق الفنون والهندسة المعمارية عن القيام بجولة في الحرم الجامعي لمعهد ماساتشوستس للتقنية (M.I.T)، والذي يضم منحوتات في الهواء الطلق أبدعها فنانون عظماء مثل بيكاسو، فضلاً عن أبنية تعود إلى القرن العشرين صممها عظماء ينتمون للعصر الحديث مثل المهندسيْن المعمارييْن الشهيريْن "إيرو سارينين" و"آي إم بي". وعلى طول الطريق، استعرض متاجر الكتب وتوقف لمشاهدة فناني الشوارع وتلذذ بتناول كوب من القهوة في أحد المقاهي المنتشرة في الهواء الطلق للاستمتاع بكل ما تقدمه هذه المدينة الساحرة.

تتميز جزيرة غيرنسي المشمسة (وإن كان ذلك بشكل نسبي)، والتي تعد بلدة تابعة للتاج البريطاني، بأشهر شتاء معتدلة وأشهر صيف حارة. فما بين الاستمتاع بمغامرة التجول عبر الشواطئ الصخرية أو التجديف بزوارق الكياك وركوب الأمواج عبر الألواح الشراعية أو التجول بحثًا عن الأطعمة الشهية، سيعشق المتحمسون الاستمتاع بالأنشطة على اختلاف أنواعها في هذه الجزيرة الفاتنة في القناة الإنجليزية. وتتمتع غيرنسي أيضًا، التي تعد قاعدة رائعة لصيد الأسماك ورحلات الصيد بالصنارة، بكثير من الأشياء التي يمكن مشاهدتها وممارستها على البر الرئيسي. اكتشف المواقع الحجرية وقلعة كاستيل كورنيت (Castle Cornet) المذهلة ومواقع الدفن القديمة مثل مقبرة لو كرو إي فاييس (Le Creux es Faies)، وهي مقبرة كان يعتقد فيما مضى أنها البوابة نحو عالم خيالي سحري.

القرى المرتبطة في الأذهان بالقصص الخرافية والحمامات الساخنة والكازينوهات والجبال المغطاة بأشجار الصنوبر والبتولا، كل هذه الأشياء تجذب المسافرين إلى الغابة السوداء في جنوب غرب ألمانيا. كما أن الرحلات بالقطار أو السيارة لمشاهدة المناظر الخلابة تطلعك على أفضل ما في هذه المنطقة. وتتضمن الأنشطة الشهيرة هناك التزحلق والتنزه سيرًا على الأقدام وتسلق الجبال وركوب القوارب والتزلج على الجليد. كما أن أكثر المناطق جذبًا للزوار هي حمامات بادن بادن الرومانية - الأيرلندية، والقاعة المسرحية التي يعود تاريخها للقرن التاسع عشر، والكازينوهات، وحجرة المضخة المحلاة بالزخارف الجصية. كما تجذب أيضًا كاتدرائية فرايبورج، التي تعد إحدى روائع الفن القوطي، وجوقة الفتيان الشهيرة بها الزوار.

تعتبر بلدة بليد معلمًا سيظل خالدًا في ذاكرتك، وذلك نظرًا لما تتمتع به من برج كنيسة يقع أعلى جزيرة صخرية صغيرة في جزيرة في وسط بحيرة بليد. ولطالما أصبحت هذه المدينة وجهة لهؤلاء الذين يبحثون عن الاستجمام، وذلك من خلال جوها المشمس الألبي وينابيعها الساخنة، التي يتم الاستمتاع بها خاصة بعد رحلة شاقة ليوم واحد على أحد الجبال أو بعد ممارسة لعبة الجولف أو التجول عن طريق ركوب الخيل.

تقع مدينة سوسة في مكان مستعمرة حضرموت كما أطلق عليها الفينيقيون والتي شمخت فيها منذ 3000 سنة تقريبًا، فهي مدينة حديثة العهد ومنتجع يحظى بشعبية بين الأوروبيين خاصةً. كما يُطلق على مدينة سوسة أحيانًا اسم "لؤلؤة الساحل" (في إشارة إلى القسم المركزي من الشاطئ الشرقي لتونس)، علاوةً على أنها تحظى بقيمة عالية لما تتمتع به من شواطئ خلابة. فهي مدينة عربية إسلامية نشأت منذ القرن 7 بعد الميلاد، وتضم العديد من المعالم الرائعة الجاذبة للزوار، مثل الجامع الكبير الذي يرجع تاريخه إلى القرن 9، كما تعد المدينة القديمة بها أحد مواقع التراث العالمي التي أدرجتها منظمة اليونسكو.