على مر القرون، أضافت ثقافات عديدة بصماتها الرائعة إلى هذه القطعة الثمينة من الأرض. واليوم، يمكنك أن تلمس تلك التأثيرات وتستمتع بها مباشرةً عن طريق استكشاف أحياء إسطنبول. فما بين المواقع المقدسة في حي "السلطان أحمد" والأناقة الأوروبية التي تعود إلى القرن التاسع عشر في حي "بيوغلو" وصولاً إلى الأزياء الراقية في حي "نيشانتاشي" ومجتمع المقاهي النابض بالحياة في حي "قاضي كوي" وشوارع "بشيكتاش" العاشقة لكرة القدم، من السهل أن تعرف لماذا ينظر المسافرون إلى إسطنبول على أنها ليست مدينة واحدة فحسب، وإنما تعتبر بمثابة مدن عديدة في مدينة واحدة.

بعد سنوات مديدة من العمل الشاق، استيقظ "الجمال النائم" من سباته. لقد تم ترميم المدينة بطريقة رائعة وأصبحت تضم شبكة نقل عام متطورة للغاية. مدينة "ميناء القمر" مدرجة الآن ضمن مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو. ويمتد الجسر الحجري، الذي يضم 17 قوسًا، فوق نهر غارون، ليتيح للمشاة فرصة الاستمتاع بإطلالة بديعة فوق الأرصفة والميناء. استمتع بالتمشية في أرجاء مدينة بوردو القديمة في المثلث الذهبي ومرّ على ميدان ديه كونكونسيه، أكبر الميادين العامة في فرنسا. وتعد مدينة بوردو نقطة الانطلاق المثالية لاستكشاف المعالم والمذاقات التي لا تُنسى في منطقة النبيذ الكبرى.

توريمولينوس هي البوابة إلى كوستا ديل سول، وهي مدينة حديثة تحتفظ بسحر التقاليد الأندلسية المبهرة. هنا، يتمتع الزوار بأكثر من 300 يوم مشمس في كل عام، فضلاً عن درجات الحرارة الباعثة على الاسترخاء (المتوسط 19 درجة مئوية/66 درجة فهرنهايت) و7 كيلومترات من الشواطئ على امتداد ساحل البحر الأبيض المتوسط بمياهه الرقراقة. وبعيدًا عن البحر ورماله الناعمة، يمكن للمسافرين استكشاف منطقة الصيد القديمة "لا كاريويلا"، أو تذوق أطباق المدينة الخاصة، بما في ذلك طبق بيسكالتو فريتو (سمك مقلي) الإقليمي المفضل، في مئات المطاعم والبارات.

تشتهر جلاسجو، أكبر مدن اسكتلندا، بالثقافة والتسوق والسكان المحليين. أقضِ يومك في استكشاف مجموعة كبيرة من المتاحف والمعارض الفنية المجانية المذهلة، واستمتع بأفضل أماكن التسوق في المملكة المتحدة خارج لندن واستفد من نصائح السكان المحليين الودودين عن الجواهر الخفية في المدينة، ثم اختر من بين أكثر من 130 فعالية موسيقية أسبوعية لأمسية مميزة في الهواء الطلق. وتعد جلاسجو نقطة انطلاق مثالية لاستكشاف المزيد في اسكتلندا، مع وسائل مواصلات رائعة إلى هايلاندس والجزر.

هناك العديد من الأسباب المختلفة التي قد تدفعك إلى إضافة "متنزه يالا الوطني" إلى قائمة الأماكن التي يجدر بك حقًا زيارتها، وتتمثل في: فرصة الانطلاق في رحلة سفاري والاستمتاع بمشاهدة خنزير بري أو نمر سريلانكي مهيب فضلاً عن مسارات التنزه المتعرجة، بل وفي واقع الأمر، فإن هذا المتنزه في بعض أجزائه يلامس المحيط الهندي. ومع ذلك، فإن اثنيْن من أكثر الأسباب شيوعًا للزيارة هما معبد "سيثولباوا" (Sithulpawwa) الصخري البوذي ومعبد "ماغول ماها فيهارايا" (Magul Maha Viharaya)، حيث يشير التراث الشعبي إلى أن ملكًا قديمًا تزوج من أميرة مهجورة. وينقلك التاريخ والتحف الموجودة في هذا المتنزه إلى الماضي، حيث تلك العصور القديمة.

مر زمن طويل على العاصمة الفيتنامية الساحرة التي تشهد صمودًا للحي القديم والآثار والأبنية ذات الطراز الذي يصور الحقبة الاستعمارية، جنبًا إلى جنب مع إتاحة مجال لأعمال التطوير المعاصرة. وربما تكون هانوي قد تخلصت من العديد من أسمائها السابقة، بما في ذلك ثانج لونج، والذي يعني "التنين الصاعد"، لكنها لم تجهل ماضيها الذي يتجلى بوضوح في مواقع مثل ضريح هو تشي منه وسجن هوا لو. ويزيد من جمال هذه المدينة ما تكتنفه من بحيرات وحدائق وشوارع واسعة تظللها الأشجار وأكثر من 600 معبد وهيكل بوذي، والتي يمكن تفقدها بسهولة بالتاكسي.

تشتهر مدينة كوالالمبور، التي تعد المركز الثقافي لماليزيا، ببرجي بتروناس التوأم اللذين يشقان بشكل لا تخطئه العين أبدًا عنان السماء من خلال 88 طابقًا، وهو ما يجعلهما المبنيين التوأم الأعلى في العالم وشاهدين على العمارة الحديثة. على الجانب الآخر، يعد معبد "سري ماهاماريامان" المعبد الهندوسي الأقدم في ماليزيا، فضلاً عن أنه يتميز بواجهة من الأعمدة المنحوتة المزينة برسوم طوطمية لصور مقدسة. ويعتبر التسوق في السوق المركزي تجربة ممتعة تنطوي على فصالٍ وحرف يدوية وسعادة غامرة.