عندما تتذوق طعم الآيس كريم المنكّه "بالبصل الذي تنتجه منطقة تروبيا (كيبلولا دي تروبيا)"، فالخوف أن تنسى نفسك... أو تفقد عقلك. لا تندهش. فكلمة "كيبولا" تعني بالفعل بصل، وهذا النوع من الحلوى هو فعلاً آيس كريم بالبصل. فالبصل الأحمر المحلي من الأشياء المحببة للغاية في المدينة والمستخدمة في كل شيء حتى في صناعة الحلوى. فمدينة تروبيا، مثلها مثل الكثير من المدن الأخرى الواقعة على ساحل أمالفي، تتمتع بموقع خلاب مواجه للمنحدرات الشاهقة. وفي أسفل هذه المنحدرات، ستجد شواطئ رملية خلابة.

تحيط منطقة كامبانيا بخليجي نابولي وسورينتو، كما يلوح في الأفق بجانبها جبل فيزوف وسلاسل جبلية شاهقة. فضلاً عن انتشار الآثار الكلاسيكية القديمة في أنحاء المنطقة، بداية من أطلال مدينتي بومبي وهيركولانيوم حتى المعابد اليونانية في باستوم. ومن المدن السياحية الشهيرة مدينتا سورينتو وأمالفي الرائعتان ومدينة بوسيتانو الراقية ومدينة رافيلو التي يفد إليها الصفوة. وحتى تتسنى لك مشاهدة المزيد من المزارات التي لن يمكنك نسيانها، استخدم العبّارة للانتقال من سورينتو أو نابولي إلى جزيرة كابري، التي يوجد بها كهف بلو جروتو الساحر.

يتألق ساحل أمالفي الممتد على الجانب الجنوبي من شبه جزيرة سورينتيني الإيطالية بكهوفه الغامضة والمنحدرات كثيرة الصخور والخلجان المتلألئة. ويمكنك أن تستقل إحدى الحافلات المحلية التي تسير بجانب البحر لتستمتع بالمناظر الخلابة على الطريق الخرافي بدءًا من بلدة بوسيتانو ذات الجمال الطبيعي وصولاً إلى أمالفي. وتمنحك بلدة رافيلو بعض الهدوء بعيدًا عن الزحام، بالإضافة إلى جولة في فيلا شيمبروني الرائعة التي تطل على خليج ساليرنو. أما الجزء التاريخي في سورينتو، فيشمل شوارع متعرجة تعج بأصحاب الحرف اليدوية. ولا تبعد جزيرة كابري سوى مسافة صغيرة تقطعها بالعبارة أو الزورق السريع.

على ضفاف نهر الألب الساحر، تقع مدينة دريسدن الألمانية وهي مدينة خصبة وخضراء ومليئة بالغابات والحدائق والمتنزهات. وتتمتع هذه المدينة بتاريخ ثقافي وفني خصب؛ إذ أبدع الملحن الأوبرالي الكبير فيلهلم فاجنر عددًا من أعماله الأولى في هذه المدينة في القرن التاسع عشر، أما الآن فهناك شركة مستقلة لأعمال الأوبرا تحرص دائمًا على إضفاء طابع التجدد والحداثة على أشكال الفنون الكلاسيكية. وسيجد محبو الثقافة متعتهم في المتاحف مثل متحف معرض الصور القديمة ومتحف القبو الأخضر (Gemäldegalerie Alte Meister and Grünes Gewölbe)، أما محبو المعمار فسينبهرون بذلك الخليط المبهر من الطُرُز المعمارية الخلابة التي تضمها مدينة دريسدن.

تعتبر "ميلان" واحدة من عواصم الموضة في العالم، فهي يتقدم فرصًا لا نهاية لها للتسوق الأنيق. اذهب إلى حي "بريرا" المتأثر بالفنون والخاص بالسلع الجلدية الرائعة وإلى "فيا مونتي نابوليوني" لتتسوق بين المحلات الحصرية باهظة الثمن. إن الزخارف الساحرة من الفسيفساء الساحرة والخزائن الزجاجية في "جاليريا فيتوريو إيمانويل الثاني" تجعل المتسوقون يشعرون وكأنهم يتجولون داخل لوحة. خذ استراحة من مرحك الصاخب ليفرغ فاهك أمام الكاتدرائية الشهيرة "دومو" ثم احصل على بعض التذاكر لحضور أداء في "لا سكالا". بعد عرض الأوبرا، استمتع بالأنشطة التي تحتفي بها "نافيجيلي" حتى وقت متأخر من الليل.

تعتبر المياه الزرقاء العميقة في "كوت دازور" الخلفية الدرامية اللطيفة في "نيس". تنفس الهواء النقي للبحر الأبيض المتوسط أثناء تنزهك سيرًا على الأقدام على الكورنيش المواجه للبحر، أو تمتع بنظرة شاملة للمدينة بأكملها من على قمة "كاسل هيل". تعتبر "بليس روسيتي" المخصصة للمشاة فقط قلب المدينة، فهي تضم نافورة كبيرة ومبانٍ نابضة بالحياة وكاتدرائية "سانت ريبيرا" الجميلة التي تعطيها اللمسة الإقليمية الفرنسية.

إن قصور فيرساي وفونتينبلو، والشوارع الرومانسية التي تكتنفها الأشجار، والمتاحف الفخمة والتاريخ الفني الزاخر لمدينة باريس والقرى الخلابة التي لا تبعد عن بعضها سوى مسافة قصيرة تُقطع بالقطار، كل هذه الأمور تجعل من منطقة إيل دو فرانس وجهة لا يضاهيها أي مكان آخر. وبينما تمثل كلٌ من ديزني لاند باريس وبرج إيفل وكاتدرائية نوتردام ومتحف اللوفر أشهر أماكن الجذب في المنطقة، يمكن للزوار المشي على ضفاف نهر السين وشرب القهوة بالمقاهي الموجودة على الأرصفة والتمتع بأوقات مميزة في مدينة النور وضواحيها لا ينسونها طوال عمرهم.

يمكن أن يطلق على "مالاجا"، مسقط رأس "بابلو بيكاسو"، مهد الفن التكعيبي. إنها تعتبر واحدة من أقدم المدن في العالم، فقد تأسست في القرن الثامن بواسطة الفينيقيين. ليس من المستغرب أن مالاجا هي مدينة الفن، حيث يمكنك تجربة الاستمتاع بالمعروضات المخصصة لصنع الزجاج والكريستال والسيارات الكلاسيكية والمنشآت المعاصرة، وبالطبع، أعمال بيكاسو. تجول بين أشجار الموز القديمة والنوافير الرائعة وأنت تسير في "باسيو ديل باركي"، ثم اقصد المدينة القديمة لتروي عطشك في حانة إسبانية.

إدنبرة هي عاصمة اسكتلندا وتشتهر بتراثها وثقافتها ومهرجاناتها. تمتع بنزهة طويلة في وسط المدينة لاستكشاف مواقع التراث العالمي في المدينة القديمة والمدينة الجديدة، بالإضافة إلى جميع المتاحف والمعارض الفنية المنتشرة في المنطقة. ومن ثم، يمكنك التوقف لتناول وجبة شهية معدة من المحاصيل الاسكتلندية الطازجة قبل الانطلاق لحضور إحدى الفعاليات المتعددة التي تستضيفها إدنبرة، بما في ذلك مهرجانات الصيف الشهيرة للثقافة أو مهرجانات الشتاء للموسيقى والأضواء والرقص الاسكتلندي التقليدي.

تقدم الأضرحة والمعابد في "كيوتو" صلة نادرة بين الحياة الحديثة في المدينة اليابانية وماضيها القديم للغاية. فضريح "شيموجامو"، على سبيل المثال، يعود إلى القرن السادس عشر ويبدو وكأنه قد علق بالزمن، فلا يزال الصفاء والقوة الروحية التي تسوده واضحة. شاهد إله الأرز "شينتو" في ضريح ""فوشيمي إناري" ثم تماثيل كانون المزودة بألف سلاح في "سانجوسانجين دو". استمتع بعروض "الجيشا" التقليدية، ثم تذوق وجبة في أحد المطاعم الهادئة المطلة على نهر كامو.