إن مزارع الشاي الممتدة حول تلال مدينة مونار الهادئة، التي تجذب السياح المغامرين المشتاقين إلى الاستمتاع بالطيران بالمظلات والقيام برحلات مثيرة من خلال ركوب عربة تجرها ثيران للوصول إلى قمة جبل أنايمودي (أعلى قمة في جنوب الهند) والتنزه سيرًا على الأقدام في الممرات التي يبدأ مسارها عند التقاء ثلاثة مجارٍ جبلية. هذا وقد بنا البريطانيون كنيسة المسيح "كرايست تشيرس" الحجرية في عام 1910، وهي كنيسة مزخرفة بأعمال معروفة من الزجاج الملون. وتعد حديقة إرافيكولام الوطنية، التي تبعد بحوالي 10 أميال، مقرًا للحياة البرية المختلفة على قدم المساواة، بما في ذلك تيوس الجبل المعرضة للخطر (نيلجيري تاهر) ونمس المنكوز و120 سلالة مختلفة من الطيور.

بعد أن كانت تشتهر مدينة أثينا في السابق بالضباب والدخان والزحام المروري والمعمار المفتقر للذوق الرفيع، شهدت تلك المدينة إصلاحًا بفضل الثروات التي جلبتها دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية في عام 2004. وأصبح من السهل الآن الترويج لها من خلال ما أصبحت تتمتع به من حدائق وشوارع نظيفة ومترو أنفاق شديد المعاصرة، وطرق حرة جديدة والمطار الذي يسهل الوصول إليه واللافتات المكتوبة جميعها باللغة الإنجليزية الواضحة. وهناك مواقع تزخر بالثقافة الرفيعة في أثينا تستحق التوقف أكثر من مرة على الطريق المؤدية للجزر، وتضم الكثير من أعمدة التاريخ الغربي، بدءًا من الأكروبوليس وحتى معبد زيوس الأوليمبي. هذا فضلاً عن الكنوز التي يزخر بها متحف الآثار الوطني.

إذا كانت هذه زيارتك الأولى إلى ساحل أمالفي، فهناك احتمال كبير أن ينتابك الاندهاش والذهول عندما ترى أشجار الليمون الموجود على جانب الطريق للمرة الأولى. نعم، إنها ثمار الليمون، وحقًا إن حجم الثمرة الواحدة يعدِل حجم رأسك بالفعل. ولكن بالرغم من هذا الشكل الغريب، ستعجبك هذه الثمار بمرور الوقت، إذ يستخدمها السكان المحليون في صنع مشروب الليمونسيلو. وخذها منا نصيحة، إن الاستمتاع بكوب من عصير الليمونسيلو أثناء التأمل إلى البحر من شرفة حجرتك بالفندق الذي تنزل فيه على ساحل أمالفي تعد متعة ما بعدها متعة. إنها حقًا متعة تكاد تصل إلى حد الاستمتاع الكامل.

ربما يرجع تاريخ توافد سكان لندن إلى برايتون للتنزه على شواطئها منذ مد خط السكك الحديدية إلى هذه المنطقة في عام 1841. وتتمثل معالم الجذب الرئيسية بالمدينة في ذلك الشاطئ المرصوف بالحصى والرواق الترفيهي المقنطر للرصيف الممتد بالبحر بمدينة برايتون "برايتون بيير" والجناح الملكي (رويال بافيليون).

تم بناء مدينة سان-مالو في الأصل لتكون بمثابة قلعة محصنة تحمي فتحة نهر الرانس، وقد كانت على مدى قرونٍ من الزمان بمثابة ملاذٍ للقراصنة المُهدَّدين. أما الآن فقد انقضى عهدهم للأبد، وأصبحت سانت مالو أكثر مدن بريطانيا من حيث إقبال الزوار عليها. تنزه بين الشوارع الصاخبة بهذه المدينة العتيقة المُطوَّرة وشواطئها الواسعة، واحرص على زيارة البوابة الكبيرة جراند بورت وبوابة سانت فينسينت بورت وقلعة المدينة ومتحف ميوزي ديلا فيلا الموجود بداخلها وحديقة الحيوانات المائية الكبرى.

يتسم منتجع بلايا دي لاس أمريكاس، الواقع على مقربة من الطرف جنوب الغربي لجزيرة تينيريفي والذي شُيد في الستينيات، بالكثير من الأنشطة الحيوية النابضة بالحياة. فهو يزخر بالفنادق والبارات والمطاعم البريطانية، فضلاً عن وجود سائحين وافدين من أوروبا الشمالية. وتجذب رماله البيضاء الرائعة حشودًا كبيرة من محبي أشعة الشمس الساطعة، بينما تشتهر مدينة الميدانو المجاورة برياضة ركوب الأمواج. ومن بين أهم عوامل الجذب السياحية الإبحار ورياضة الجولف والعروض المسرحية التي تقدم أثناء تناول العشاء، إلا أن الأنشطة الترفيهية الليلية في قطاع فيرونيكا هي عامل الجذب الرئيسي لوفود السائحين من الشباب الذين يحتشدون للاستمتاع بالأجواء الاحتفالية على مدار الساعة.